تستطيع بطّة أن تسبح في بحيرة كجزء من الطبيعة، ولكن سوف تبني مجدها في مراوغة الصيّادين إذا سألناها عن ذلك.
ويستطيع التمساح أن يروي لك قصّة نجاحه بصبره على الطفو عند انتظار فريسته في أيام لا يجد فيها فريسة وينام جائعًا، هذا إذا لم تنتهي قصته معك بعد أن يقوم بإلتهامك وأنت تجري معه لقاء السيرة.
أعترف بأني سمعت مهاترات الكثير منهم، فكلنا نعلم بأن الناجحين الحقيقيّون لا يتحدثون عن نجاحهم، وهذا أمر هام يجب أن نقف عنده جميعًا، ربما هناك بعض الأمور والتي من المستحسن مشاركتها عند الضرورة القصوى -وأشدد على ذلك-، ولكن عندما يتحوّل الأمر إلى إطار عام! أعتقد أن الأمر أصبح مبالغًا به بعض الشيء.
لا تصدّق من يخبرك بأنه استطاع أن يفعل شيء لوحده، وأنه بنى نجاحه من العدم.
العدم أن لا يكون هناك شيئًا مطلقًا.. لا وسيلة أو دليل، وهذا أمر غير منطقيّ، لأن الإنسان ببساطة وريث الأرض وكائن اجتماعي فعّال، وحدود عالمه أوسع مما يظنّ، ولأنه أنانيّ بشكلٍ مسرف! فهو لا يُدرك حجم التأثير الذي أحدثه الآخرين عليه.
مجرد قراءة أو مشاهدة شخص يسعى نحو هدف معين، يمكن أن يجعلك أكثر عرضة لتبني هذا الهدف أيضًا.
دراسة نشرت عام ٢٠٠٤م لـ “هينك أرتز وبيتر غلويتزر” في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي.
يجب علينا أن نعرف أن كل إنسان لديه من يساعده على النجاح، ولو قرأت سير الناجحين، فستعرف أنهم وصلوا لأنهم وجدو من ساعدهم على الوصول، حتى أن رسالة الدين الإسلامي بنيت على ملّة إبراهيم حنيفًا، فمحمد ﷺ لم يدعو بشيء جاء من العدم، ولم يكن لوحده في ذلك، لقد كان الله في عونه حيث أرشده بالوحي والقرآن.
بالصدفة أخبرني أحد الأشخاص الكبار عن مساعدة قدّمها لأحدهم والتي غيرت مجرى حياة الآخر بالكامل، الآخر لم تكن تظهر عليه علامات الدعم مطلقًا لأنه كان مغوارًا ببطولاته التي يرويها على الدوام، حتى أني كدت أن أشكّ بأنه يعرف الأول الذي قدم له هذه المساعدة الثقيلة.
ببساطة.. أنت غير مجبر بأن تتحدث عن الداعمين، ولكن لا تغلو بإرادتك.. الأفضل أن تصمت.
صحيح ليس كل ناجح لم يساعده تحد على الاقل تشجيع من صديق او من العائله للاستمرار في الشى الدي نجح فيه الان
إعجابإعجاب