يُعتبر روديارد كبلينغ Rudyard Kipling – أول إنجليزي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1907م، من أشهر مؤلفاته (The Jungle Book – كتاب الأدغال)، إضافةً إلى أن العديد من أعماله اعتبروها لؤلؤةَ العالمِ الكلاسيكي.

اشتهرت له قصيدةً قصيرة يقول فيها:

I keep six honest serving-men
(They taught me all I knew)
Their names are What and Why and When and How and Where and Who

“احتفظ بستةِ رجال يخدموني مُخلصين
(علموني كل ما أعرفه)
أسماؤهم هي ماذا ولماذا ومتى وكيف وأين ومَن“

— ماذا لو سألت نفسك أسئلة روديارد كبلينغ؟

ماذا: هذا السؤال يساعدنا على إيجاد حلاًّ للمشكلات، فهو يفسّر ما يجعلنا نفكر بشكلٍ عمليّ جراء ما يحدث.

لماذا: يوضح هذا السؤال وجود (علاقة سببية) في عمق المشكلة التي نفكر بها، فإذا كنت تعرف سبب قيام شخص ما بشيء ما، فإنك بشكل أو بآخر ستفهمه على نحوٍ أفضل، وإذا كنت تعرف كيف يعمل شيء ما، فإنه يمكنك التأثير فيه بكل سهولة، باختصار السببية علاقة السبب Cause بالأثر Effect، والأثر لا يحدث إلا نتيجةً لسبب ما، ولعل سبب اصطدام كرة واحدة بمجموعة كرات البلياردو يؤدي إلى أثر تفرقها بلا شك.

متى: يبحث هذا السؤال في التركيز الزمني، سواء عندما يبدأ شيء ما ويستمر، أو عندما يكتمل، باختصار سنعيش من خلال هذا السؤال المدة والفترة.

كيف: الكيفية هي الإجراء، إننا نستطيع فهم تفاصيل ما حدث أو ما سيحدث من خلال هذا السؤال.

أين: هذا السؤال يحاول العثور على الحدث في مساحة ثلاثية أبعاد لتحري الدقة في الحكم.

من: عندما نسأل عن الأشخاص المرتبطين بالأفعال، من هو الفاعل؟ وما هو تأثيره – أي (على من)؟ من المسؤول؟ من آخر من يهتم بهذا؟ من هو الشخص المناسب؟

وأخيراً.. خذ بعين الاعتبار أن الأمر وببساطة لن يتجاوز عقلك، أنت لست فضوليّاً ولن تتعدى على حقوق الآخرين إن فكرت بشكلٍ صحيح، هذا النوع من الأسئلة هو ما يجب طرحه فعليّاً، فقط تغنّى بقصيدة قصيرة أتى بها روديارد كبلينغ، ذاك الرجل الذي استطاع إيصال درساً فكرياً في روايته (The Elephant’s Child – الطفل الفيل).